الأحد، ١٥ نوفمبر ٢٠٠٩

عال...يا زمن ترامال..!!

الحمد لله على كل حال فنحن نعيش في بحبوحة كما الأرجوحة بين خازوقين لا أروع ولا أجمل..!! و على رأي الزعيم عادل إمام بعد دعائه الشهير ( الله يخلي كل الزعما..احنا اللي أولاد كلب..) !!

لكي لا يغضب محاسيب سيدي عباس، ولا طهابيب ستي حماس..!!

اذا كان هناك من يجب ان يو جه اليه البنان في السراء والضراء فهو نحن ..

ففي الحقيقة العامية إحنا اللي جبناهم ،ومن هبلنا كبرناهم ،وعلى أكتافنا ركبناهم ولولا بصمات أصابعنا (اللي حلال قطعها) ما شفناهم,,!!

الحال ..عال العال، ويشرح البال

فلسطينيا... بابا (عباس ) حردان..وقال بطلت ألعب..!!وأبيه (عريقات )تبخر بعد حصوله على دكتوراة أمريكية جديدة بدرجة خائب مع مرتبة القرف..!!

أما اونكل (فياض) مازال يحلم بدولة بنكية ولو بشيكات من غير رصيد..!!

بينما سيدو (الدويك ) فرحا ن جدا ، ويتدرب على مشية الغزال فوق البساط الأخضر..

ماما (حماس) نامت على المصالحة الفصحى إلى ما بعد عيد الأضحى ،ومنعت الاحتفال بذكرى ابو عمار خوفا من الحكة،و أفتت بعدم جواز عطلة يوم إلا ستقلال شرعا..!! ، ونتوقع ان تأمر مستقبلا بأكل الملوخية والخيار فقط وجوبا ،وتردع كل كافر أو مجنون يضبط متلبسا في خلوة مع 2كيلو موز أو كيلو لمون..!!

هنا من يذكرني بالحاكم المغوار الذي فرض مزاجه على رعيته فشغلهم بالليل، ونومهم بالنهار..!! وهناك من يذكرني بمن ترك قبر أبيه مفتوحا وهرب..!! وإسرائيل أخر صهللة ( ياليل ياعين ) بدل الحمار راكبة حمارين ..!!

عربيا..مصر والجزائر تتبادلان حشد الأغاني الوطنية والبلاغات العدائية في ساحة حرب لا تتجاوز ملعب مرة قدم و لا تتعدى90 دقيقة..!!والمعركة الحاسمة لتحرير فلسطين تبدأ يوم الأربعاء في السودان

إسلاميا... إيران تدس انفها علنا في إست اليمن ومشايخ الصومال يقتتلون طمعا في الحكم أو الجنة ،والباكستان تضحي بابنتها البكر (طالبان ) لسواد عيون الأمريكان..!!وتركيا عين في دمشق وعين في تل ابيب..!!

أي خير تترجى وأي أمل يحملك على هضم هكذا متناقضات مضحكات مبكيات..!!

ليس أمام الغلابة مع أخبار كهذه الا الصلاة على النبي والبحث عن النوم..أو الاسترخاء تحت وصلة طووووووويلة للست مثل (هجرتك ) (يا ظالمني) (فات المعاد) أو مع حجرين شيشة بعيدا عن نكد الزوجة وهم دستة الاولاد..!!

وبعدين...طالما توفر (الترامال) عبر أنفاق الصمود والنضال فإننا معشر الغلا بة سنواصل تحدي كل الصعاب وسنكون طوع أمر أمراء المقاومة الملهمين في الطريق إلى الجنان وحور العين بعد أن وصل الاكتئاب إلى مرحلة متقدمة عند( أبو مازن ) زين الشباب بسبب خيبة أمله من أمريكا و المفاوضات ومن غمز الفضائيات..!!

الجهات الرسمية هنا وهناك مشكورة نوفر لنا كافة الطلبات من المهدئات والمسكنات عند الضرورة فإذا لم يجدي الترامال مثلا في حل مشكلة الصداع السياسي عند مثقف عنيد فهناك مسكنات أنجع فعالية لا تباع في الصيدليات وإنما في دور الضيافة والاستجمام التي بات يعرفها كل مشبوح ومذبوح..!!

يضحكني حتى الرغرغة الحديث عن تحطيم الأرقام القياسية لموسوعة جينيس بصحن تبولة من شفا عمرو وثوب فلسطيني في الخليل ..!! ليس تقليلا من شأن هذا الانجاز لا سمح الله ولكن لا ننا كفلسطينيين حطمنا هذا الرقم من قبل في مجالات أخرى....

مثلا في التخوين ..فنحن أسرع من يخون باسم الله والوطن ولدينا القدرة على تخوين ألف أخ وأخت في دقيقة ..!!

في التنكيل والمس بحرمة الميت وكرامته..نحن أيضا وبلا فخر حطمنا الرقم العالمي في هذا المجال ولازالت أمام عيني صور مريعة تبصق على أطهرنا وتلعنه صباح مساء..!!

أولادنا في زمن الترامال فقدوا طفولتهم سريعا وأخذوا من الرجال عنفهم ..و غلهم. و كرههم لأقرانهم رغم ما يبذل معهم من وعظ وتربية..!!

لماذا يا قرضاوي...!!

أجبني يا طنطاوي..!!

تفضل يا ربيكان.........!!

لا عليكم الإجابة ابسط من طلاتكم علينا في الفضائيات وأوضح من فتاواكم المريضة بأنفلونزا الضمير,,!!

عفن السمكة يبدأ من رأسها..!!

وعفن الأمة أي امة يبدأ أولا من كبارها و قدواتها..!!

انظروا كيف يتكلمون عن وحدة الوطن وكيف يمارسون.

تأملوا كيف يثرثرون عن الحب والتسامح وكيف يكرهون ويحقدون..!!

تخيلوا كيف يرتلون عن نفس حرم الله قتلها الا بالحق ثم شاهدوهم كيف باسم الله يذبحون..!!

ما علينا..

اعتقد أن مالا يحل بالآمال في عهد سلطنتنا العتيدة يحل بالترامال وهو كويس ورخيص وابن ناس وله منافع عديدة في الرأس والفراش وقد أوصى خابور من الخبراء بمزجه في رضعات الأطفال الرضع وسندويتشات طلاب المدارس حتى نخلق وطنا مترملا..سعيدا ..!! يليق بمرحلة السلطنة..!!

المشكلة تكمن فقط فيما لو توقفت الأنفاق المباركة لسبب أو لآخر عن تزويدنا بهذا الحل الساحر ..!!

هل سيلجأ عمنا عباس إلى تعويضنا بقات اليمن..!!

أم يسارع خالنا مشعل نكاية ومزايدة إلى تزويدنا بعرق زحلاوي حلال ومعتبر..!!

الأحد، ٨ نوفمبر ٢٠٠٩

أحا.. أحا..لا تتنحى..!!

في لحظة من اسوأ ما مر في تاريخنا المعاصر .. عصرنا أعظم العظماء جمال عبد الناصر بالاستقالة في خطاب النكسة وسط فرح اليهود بالنصر وشماتة الاخوان بالهزيمة..!! ولكل منهما تار بايت عند عزيز قوم ذل ،وقد حانت ساعة تصفية الحساب بلا ذمة أو ضمير، ودون أدنى مراعاة للجراح النازفة من كرامة امة..!!

وللمفارقة والإنصاف فأن الشيوعيين الملحدين الذين شاركوا الإخوان السياط والمعتقلات من القاهرة حتى الواحات كانوا أكثر تسامحا وانتماء ومسئولية ولم يظهروا غلا ولؤما كالذي اظهره أولئك البررة الاخيار..!!

ما أشبه الليلة بالبارحة..

عباس يقول للجميع (باي باي ) قرفا من الأمريكان وإسرائيل وحماس والثلاثي رغم ما نرى من فواراق ظاهرية يعمل في اتجاه واحد هو اليأس ،وتثبيت الأمر الواقع..!!

أمريكا مدام كلينتون بلا مصداقية ،وإسرائيل النتن ياهو بلا نية وحماس تسوف المصالحة وترسخ المصلحة الانقسامية.. !!

والوضع الحالي ملائم لهم تماما ،بل ومثالي مية في المية في ظل الركود السياسي ،وبركة التهدئة ،ونعمة الانقسام ..!!

حركة عباس الذكية على رقعة الشطرنج هي بمثابة (كش ملك ) تلقاها الثلاثة الأغبياء بمنتهى السذاجة..!!

أمريكا قالت: طز.. سنجد عباسا أخر أكثر أمركة..،وإسرائيل قالت :

كله الا الاستيطان ،وحماس ضحكت ع الآخر وقالت :

مشعلنا جاهز..!!

بمجرد سماعي عدم ترشيح عباس لنفسه ،وهو الأمر المتوقع منذ زمن تذكرت نكتة (احا.. احا لا تتنحى) التي قيلت في عبد الناصر ،واتوقع نفس السيناريو مع الفارق الكبير طبعا . مظاهرات تأييد فتحاوية ووطنيةعارمة نصرة لعباس ثم استجابة من عباس في النهاية ولكن حتى موعد دوران الساقية الانتخابية على الثلاثي المرح توقع ما يلي:

*تصاعد شعبية عباس تحت ضغط انه أفضل الأسوأ في البدائل الفلسطينية المتاحة فحماس بعد أن قلمت أظافرها بتجريدة كانون والتهدئة لا تملك إلا مشروع إمارة عثمانية محاصرة ومنقبة على الجزء السفلي من جثة الوطن..!!

*غياب أمريكي بعد تبخر عطور اوباما ،وانتشار رائحة فساء الخارجية الأمريكية بما يثبت انها ليست طرفا نزيها ،وهذا سيسبب لها خسائر معنوية هامة ،وضغوطا من الصعب تجاهلها .

* انعزالية حماس ،و زيادة الضغوط المحلية والخارجية عليها في ضوء استمرارها في موشح تبرير التمنع عن المصالحة ،وهذا سيظهر بوضوح عند دفع فاتورة أول استحقاق انتخابي قادم..!!

عباس قلب الطاولة على الثلاثة بلعبة خلفية مزدوجة ،وأحرز في الوقت الضائع هدفا عالميا في مرماهم من ماركة أهداف (أبو تريكة) وسط ذهول المدربين الأمريكيين والإسرائيليين والإيرانيين والسوريين.....!!

عباس سيتحول في نظر الناس إلى نسخة معدلة من أبي عمار تواصل المشوار دون حاجة إلى السم أو الاغتيال ،لأنه ببساطة أصلح الموجود لطاعة الإدارة الأمريكية والتعاون معها ،والمحاور الوحيد القادر على تقبيل الإسرائيليين علنا ،وتبادل الابتسامات أمام الكاميرات معهم ،بينما الاخرين مستعدين لأكثر من ذلك في الخفاء بمساعدة سويسرية،ودون نقض الوضوء..!!

وهو المنقذ الوحيد لماء وجه حماس والمنفذ الممكن للخروج من مأزقها الأخلاقي والسياسي الذي يزداد علينا وطأة رغم تكرار النفير..و أنفاق التحرير ..!!

وكما حرضت حماس على أبي عمار يوما ،وشككت في أصله ونسه ،وحلف مريدوها بأغلظ الأيمان انه يهودي، ثم تباكت بعد موته وترحمت عليه، قد يحدث الامر نفسه مع عباس البهائي حتى الان حسب تصنيف ربانيي حماس ..!!

إن ما ظهر علنا من غزل متبادل بين موفاز ومشير المصري يؤكد ان لا محرمات قي السياسة، وأن حماس من الممكن ان تنقض وضوءها مع الإسرائيليين ،وبشروط ميسرة لدولة بحدود مؤقتة على 60%من الضفة، ،وان تكشف عن مفاتنها أكثر مقابل أن تنال الجرين كارد الأمريكي، والفيزا الأوروبي ،وتأخذ دور عباس ..!!