الخميس، ١٤ مارس ٢٠١٣

رسالة من تحت الباب..!!

رسالة من تحت الباب..!!




توفيق الحاج.



تنويه: رسالة كتبتها قبل سنوات ولم تنشر.... ومن اجل وجع الغلابا وحلم المصالحة انشرها اليوم .. والله استر..!!



مولاي..

بداية أعتذر عن نفسي، وكل الغلابا الخارجين..، لأننا نعكنن بأناتنا ايامك.. ونزعج بهروشتنا أحلامك ..!!

نطلب منك الصفح ،والسماح..ياسيد الملاح بصفتك راعي ديرتنا ،وولي نعمتنا ،لأننا تجرأنا على بساطك يوما ،وهمسنا ييعض الشكوى ..!! لا حرمك الله مريديك، وعسسك ،وأعوانك..!!

مولاي..

لك عهد منا بعد الآن أن نتأدب تمام الأدب ،ونلهج بذكرك على الدوام بين الفرنجة ،والعرب..،و نتغني على هامش مآثرك بما يليق بالمقام..!! لكن لدينا مشكلة بسيطة ،وهي أننا يا مولاي لا نجد ألسنتنا عندما نرى بأعيننا كرامات الانقسام..!!

مولاي ..

نعترف لك.. ،ونحن بكامل وعينا ،وقوانا العقلية بالجانب المشرق في ملكك ..!!

فلولاك ،ولولا ما كان من زحفك ،وفلكك.. لما امتلأت بطوننا ،وجيوبنا بالخير العميم ،ولا غادرتنا الفاقة ،والفقر المقيم..!!

ولولاك لأكلت السبايا ،و الارامل من زبالة الشوارع والحارات ..!!

ولولاك لما تكلمنا -بعد التعوذ بالله من الشيطان الرجيم -دون أن نتلفت يمنة ،ويسرة عشر مرات..!!

ولولاك يا مولاي لضاع الوطن ..!!

فيكفينا ان تحرر لنا في عهدكم ما يتسع لمرئية ،وإذاعة

ونفق وبضاعة..!!

وكل مايقال عن حيف ،وعسف –حاشا لله- ليس إلا كيد ساحر أو محض إشاعة

ويكفينا يامولانا إن اسمك العظيم قد خلدته الأناشيد السنية..!!

،وتزين لحن عزك من أغان وطنية..!!

والحمد لله.. لولاك ..لولاك ،لما صار لنا في عهدك وطنان : وطن هنا ..وآخر هناك ..!!

دام عزك.. وعز نصرك.. وعلا الذل عداك

مولاي..

نعترف لك كوننا "خارج السياق " أننا والله نعشق هذه الارض من قبل ان ترانا و نراك .. ،لكن ليكن الامر كما تشاء ، فما من مشيئة بعد مشيئة الله إلاك..!!



نعترف لك انك جعلت كل شيء في متناول أيدينا .. البال في اجازة.. واليوم بالأخبار حافل ..!!والشكر لله على الزعتر مع قرص الفلافل..!! فما أن نفتح التلفاز ..حتى نهش لطلعتك البهية، وابتسامتك الشهية، وما أن نفتح المذياع ..حتى نشنف الآذان بصوتك ،وسحر بلاغتك..!!

أه يا مولاي ..كم كنا نود.. أن ننظر للأشياء كما تراها ..،لكن ما ذنبنا وعيوننا ،قد طالها الغبش ،وأعياها العمش..!! وجفت من البلوى مراياها..؟!!





أنت يامولاي ترى الأمن، والأمان في كل مكان..!!

ونحن يا مولاي لا نرى من كل هذا الا الجوع ،والممنوع ، وخاطر مقموع يخشى وحشة القضبان ..!!

أنت يا مولاي ..ترى واحة التقوى بين عيون المؤمنين .. العابدين الزاهدين المخلصين ..!!،وتشم رائحة الجنان في عرق آباط الواصلين الناهبين النابهين..!! تجار كل شيء من الحصمة إلى الكايا إلى البنزين ..!!ونحن لا نرى في رخاء التابعين الا عذابا ،وضياعا ،وحريقا واحتراقا ، ثم مادبة الشواء على حساب المارقين المرجفين..!!



مولاي..

لن أطيل عليك

لا أدري.. لم أتذكر راحلا ،وأنا أتوجه إليك بالخطاب ..؟!!

كان الرجل شمسا عظيمة حجبتها ذات يوم أستار الولاة الخائبين..!!

فانهزمنا.. ومضينا من ظلام لظلام ضائعين..!!

واليوم يا مولاي لا أخشى عليك، أو علينا من حصار الجوع ،والممنوع.. بقدر ما أخشى عليك فقط أ لا ترى إلا ما يراه لك السعاة الاقربون..!! فيحولوك بمرور الوقت ،والأحداث الى لوحة نحاسية، أو سحنة رخامية ينشد لها ما تبقى لنا من أطفال المدارس في طابور الصباح : الله ،والامير.. لولاهما نهون.. السمع ،والولاء.. انا لطائعون؟؟



مولاي ..

عفوا..

نح الخوف جانبا ،واعطني الامان..

لن احكي قصة فيل الملك الذي بطش برعيته.. ولن اطلب له انثى تؤانس وحدته..!!

انما جئتك يا مولاي ..مشدودا على وترين

كي تسمعني وأسمعك

تقنعني بما يدور.. أو اقنعك

واسألك..

اعطني سببا...لعداوة داحس والغبراء مابين شطرين..؟!!

ماذا استفدنا ..؟!!

.من يخلصنا..؟!!

كيف ..

متى .. ..؟!!

واين..؟!!

...................!!

....................!!

مولاي..

لاملك الا من ملك..!!

سبحانه باق .. وعرمرم النفر العزيز في خفايا الاولين.. فقد هلك ..!!

مولاي ..

نصيحتى.. الا تضيع بين السياسة ،والشعار..

وتطيل روعات الشقاق.. فقد بلانا الانتظار ..

لا تنزعج مما يعده لنا الخريف.. بل احرص من زوابع الشتاء ونكسة الصيف لعلنا ننجو بأنفسنا من لعنة البسوس في الربيع..!!

لا تكتفي مولاي بالتجوال في نصف الوطن..!!

صالح اخيك.. أعد الينا نصفنا..!!

قبل ان يلفظكما.. ظهر الزمن

مولاي..

أرجوك لا تغضب .. لاتطلب النطع و الجلاد.. لتطوف راسي في البلاد..!! فأنت الامير بن الامير..وأنا الفقير بن الفقير وعفوك ثم عفوك ثم عفوك ..يامن تملك النهي والامر على من لا يملك من امره شيئا ،ولايدري المصير ..!!

وها أنا رهن اشارتك..، ان أردت ،فأفعل بي ما فعل الولاة بالعصاة المارقين .. ،وان أردت ،فأنت بمن هم مثلي بعد ابن عبدالله أشفع..!! يا أمير المؤمنين

مولاي..

في الختام.. لك منا أطيب التحايا ،وأزكى السلام ونتمنى لك يا طويل العمر ان تعرف لهدوء البال طعما..وتنام..!!

..





0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية