أحا.. أحا..لا تتنحى..!!
وللمفارقة والإنصاف فأن الشيوعيين الملحدين الذين شاركوا الإخوان السياط والمعتقلات من القاهرة حتى الواحات كانوا أكثر تسامحا وانتماء ومسئولية ولم يظهروا غلا ولؤما كالذي اظهره أولئك البررة الاخيار..!!
ما أشبه الليلة بالبارحة..
عباس يقول للجميع (باي باي ) قرفا من الأمريكان وإسرائيل وحماس والثلاثي رغم ما نرى من فواراق ظاهرية يعمل في اتجاه واحد هو اليأس ،وتثبيت الأمر الواقع..!!
أمريكا مدام كلينتون بلا مصداقية ،وإسرائيل النتن ياهو بلا نية وحماس تسوف المصالحة وترسخ المصلحة الانقسامية.. !!
والوضع الحالي ملائم لهم تماما ،بل ومثالي مية في المية في ظل الركود السياسي ،وبركة التهدئة ،ونعمة الانقسام ..!!
حركة عباس الذكية على رقعة الشطرنج هي بمثابة (كش ملك ) تلقاها الثلاثة الأغبياء بمنتهى السذاجة..!!
أمريكا قالت: طز.. سنجد عباسا أخر أكثر أمركة..،وإسرائيل قالت :
كله الا الاستيطان ،وحماس ضحكت ع الآخر وقالت :
مشعلنا جاهز..!!
بمجرد سماعي عدم ترشيح عباس لنفسه ،وهو الأمر المتوقع منذ زمن تذكرت نكتة (احا.. احا لا تتنحى) التي قيلت في عبد الناصر ،واتوقع نفس السيناريو مع الفارق الكبير طبعا . مظاهرات تأييد فتحاوية ووطنيةعارمة نصرة لعباس ثم استجابة من عباس في النهاية ولكن حتى موعد دوران الساقية الانتخابية على الثلاثي المرح توقع ما يلي:
*تصاعد شعبية عباس تحت ضغط انه أفضل الأسوأ في البدائل الفلسطينية المتاحة فحماس بعد أن قلمت أظافرها بتجريدة كانون والتهدئة لا تملك إلا مشروع إمارة عثمانية محاصرة ومنقبة على الجزء السفلي من جثة الوطن..!!
*غياب أمريكي بعد تبخر عطور اوباما ،وانتشار رائحة فساء الخارجية الأمريكية بما يثبت انها ليست طرفا نزيها ،وهذا سيسبب لها خسائر معنوية هامة ،وضغوطا من الصعب تجاهلها .
* انعزالية حماس ،و زيادة الضغوط المحلية والخارجية عليها في ضوء استمرارها في موشح تبرير التمنع عن المصالحة ،وهذا سيظهر بوضوح عند دفع فاتورة أول استحقاق انتخابي قادم..!!
عباس قلب الطاولة على الثلاثة بلعبة خلفية مزدوجة ،وأحرز في الوقت الضائع هدفا عالميا في مرماهم من ماركة أهداف (أبو تريكة) وسط ذهول المدربين الأمريكيين والإسرائيليين والإيرانيين والسوريين.....!!
عباس سيتحول في نظر الناس إلى نسخة معدلة من أبي عمار تواصل المشوار دون حاجة إلى السم أو الاغتيال ،لأنه ببساطة أصلح الموجود لطاعة الإدارة الأمريكية والتعاون معها ،والمحاور الوحيد القادر على تقبيل الإسرائيليين علنا ،وتبادل الابتسامات أمام الكاميرات معهم ،بينما الاخرين مستعدين لأكثر من ذلك في الخفاء بمساعدة سويسرية،ودون نقض الوضوء..!!
وهو المنقذ الوحيد لماء وجه حماس والمنفذ الممكن للخروج من مأزقها الأخلاقي والسياسي الذي يزداد علينا وطأة رغم تكرار النفير..و أنفاق التحرير ..!!
وكما حرضت حماس على أبي عمار يوما ،وشككت في أصله ونسه ،وحلف مريدوها بأغلظ الأيمان انه يهودي، ثم تباكت بعد موته وترحمت عليه، قد يحدث الامر نفسه مع عباس البهائي حتى الان حسب تصنيف ربانيي حماس ..!!
إن ما ظهر علنا من غزل متبادل بين موفاز ومشير المصري يؤكد ان لا محرمات قي السياسة، وأن حماس من الممكن ان تنقض وضوءها مع الإسرائيليين ،وبشروط ميسرة لدولة بحدود مؤقتة على 60%من الضفة، ،وان تكشف عن مفاتنها أكثر مقابل أن تنال الجرين كارد الأمريكي، والفيزا الأوروبي ،وتأخذ دور عباس ..!!
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية