الأحد، ٢٠ سبتمبر ٢٠٠٩

راجع..الى نبع المواجع ..!!

توقفت لعطل فني عن الكتابة ثلاثين يوما بالتمام والكمال بعد ان بعبش العفريت العلامة والجهبذ الفهامة في كمبيوتري فاخذ هذا يبرطم بالالمانية وأنا في الالمانية لا اعرف الا جوتن نخط وايشلي بديش!!

وطالما خرب الوورد عندي تحرب الكتابة فمنذ سنوات طلقت اقلام الرصاص لكراهيتي الشديدة للرصاص وامرائه وخلعت كذلك اقلام الجاف بعد ان قرات خبرا عن تحولها الى مسدسات شيطانية تصلج لعمليات الاغتيال وتصفية الخصوم!!

المهم انني في هذه العطلة اطلقت العنان لاصغائي ومشاهداتي وحمدت الله على صيامي عن الكلام في شهرالصيام

اصغيت الى روعة صوت الشيخ عبد الباسط في تلاواته المسجلة مما جعلني اعيش لحطات وحدانية لاتوصف.. بعيداعن ضجيج المناكفات بين قبيلة الحمامسة وقبيلة الفتاتحة بما فيها من معلقات الهجاء المتبادلة للشاعر الفحل ابن البردويل وعديقه الهمام الشاطر عزام ..!!

وبعيدا كذلك عن دوامة الاخبارالباهتةعن سيارة العم ميتشل العالقة في الربع الخالي لاستيطان نتنياهو وليبرمان واختلاط المشاهد الدموية بين قندهار وبغداد ومقديشو وصعدا اليمن !!

لم اعر انتباها الى انكار اية الله نجادالمكرر للهولوكوست كهدية انقا ذللقدس لا ن الانكار اوالاثبات لايحرر الاقصى ولايقربني شبرا الى فلسطين ولكن شقت مسامعي هتافات ايرانية عارمة وذات معنى..*لاغزة ولا لبنان..بنستشهد علشان ايران*..!!

وفي باب المشاهدات والقراءات لفتت نظري البركات والتجليات التي حلت بالناس فمن فقر الى فقر ومن نفق الى نفق ومن موت الى موت ومن فتوى الى فتوى..!!

ناس حلال عليها االمشاوي والمقالي والقطائف واللطائف حتى التخمة

وناس حرام عليها الخبز الحاف الى ان اصابها الجفاف ولاتزال تحلم بكبونة لحمة..!!

كل هذ ا وسط سيل عارم من وعظ الدعاة وتقوى الولاة حفظهم الله

نفس السيل من المقالات المتشابهة والمملة لكتبة النفير والزفيروالذين يخشى عليهم من فرط الاسهال..!!

كلام في كلام وكله عند العرب تمام ..

نعم لقد فقدنا دفة فعلا الفعل ولم يعد لنا من دورفي مسرخية العالم المعروضة خاليا سوى التباكي والتناحرواصدارالفتاوى التي تليق بالعاجزين..!!

**********

..

ولى رمضان غريبا كما جاء..

وولى العيد كئيبا كما جاء

وما اشبه اليوم بالبارحة بل واشد الا على من استظل بسيف عقيد او تاجر بدم شهيد او ذبح البلاد من الوريد الى الوريد..!!

********

ها انذا اعود بعد خلوة شرعية وشهر عسل مع معشوقتي القراءة الى الكتابة زوجتي النكدة التي تزوجتها عن حب..تصوروا وتجذرت في اسئلتها الشائكة عادة لافكاك منها الا بالموت

اعود الى قرائي المحترمين وخاصة طويلي اللسان منهم لاواضل الدق على خزانات عقولهم المبرمجة على موجة عنزة ولو طارت.!!.

لاني لم اعد املك من حطام ستة عقود سوى * شوية دم متلوثين بالهم..)!!

مع الاعتذارلاغنية بسيطة من *دكان شحاتة * مجبولة بالاه الناشفة ابكتني ..جرح بها قلبي مغن منسي على اطلال وطن غريب..!!

بالمناسبة قبلت كل التهاني يعيد ميلادي والعيد حيث يصادفان يوما منحوسا واحدا الا تهنئة غريبة من جهة ثقيلة الظل سيئة السمعة من السهل معرفتها..!!