السبت، ٢٤ مايو ٢٠٠٨

ممنوع الرفص..!!


ونحن لا نزال  تحت وطأة الحصار وقائمة طويلة من فتاوى المحرمات والممنوعات والممارسات والتأكيدات..!!

وبعيدا عن السياسات العلنية والسرية حاولت كلمات "خالد عليان " مدير مهرجان رام الله للرقص المعاصر  أن تلقي حجرا صغيرا في بركة راكدة آسنة تفوح تحجرا وتخلفا..!!

فبعد مئات السنوات من رقص الأجداد والآباء على ضوء القمر في دبكات الأجران..ووزغاريد الجدات والأمهات في سهرات الطهور وليلة الحنة..!!

يأتي علينا ليل أغبر يجرم فيه التعبير الحركي عن الروح الفلسطينية ومشاعر ها الحية من باب المزايدة في المواقف السياسية لكسب تأييد الشارع  بعد أن أفلس من أفلس وانكشف من الأمر ما انكشف ..!!

 

لقد تعرض مهرجان رام الله للرقص المعاصر إلى هجمة ظلامية ظالمة.. شرسة  ومرتبة في اطار الصراع السياسي المحتدم بين القيسيين واليمينيين..!!

 

 إن المزايدة بدم الشهداء والأبرياء على مواويل العتابا و دندنات الميجنا  لهو أمر في غاية اللؤم والقبح وينم عن حقد دفين على تاريخ وحضارة وفلوكلور شعب مقاوم كالشعب الفلسطيني ، فالمقاومة ليست بالسلاح فقط وإنما لها أشكالها المعروفة في كل زمان ومكان ،وهي لم تكن يوما نقيضا للأهازيج العفوية  ولم تكن يوما ضد دبكة شعبية  أو حلقة رقص وطنية تمجد زعيما راحلا أو شهيدا خالدا  أو مناسبة عظيمة.

لقد غنينا ورقصنا في أروع ساعات الفرح واشد لحظات الحزن وامتزجت لحظات نضالنا بأغنيات ورقصات ومواويل حفرت على جدران الزنازين قبل شنق أصحابها  الى أن داهمتنا تلك الأشواك  القاسية التي نبتت فجأة وفي غفلة من التاريخ تحت أقدامنا وبين عيوننا وحاولت وتحاول ان تجردنا كما تفعل الاحتلالات من أهم سمات شخصيتنا ووجودنا..!!

وسيرى أي باحث  في تراثنا الفلكلوري المقاوم أن آباءنا وأمهاتنا  قد هزجوا ورقصوا  للحاج امين الحسيني والقسام و عبد الناصر والشقيري و...و... من رموزنا النضالية الشامخة..!!

 ولعل الحاقدين من بيننا ينسون أو يتناسون أن أعظم الشعوب في العالم اليوم قوة وتقدما تعتز بتراثها  وبفنونها الإبداعية الشعبية ولا تخجل منها ..

فلم نسمع  عن الشعب الهندي انه تبرأ من رقصه الفريد والشهير المليء بالمعاني والأحاسيس الإنسانية  العميقة ولم نقرأ عن الشعب البرازيلي انه تخلى عن"السامبا" لمصلحة الدروشة أو الزار..حتى الاغارقة السود في رخلة العبودية لم يتخلوا عن رقصاتهم المفعمة بالحرية وأورثوها لأحفادهم ليقدموها للعالم فنا أسموه "البلوز"..ّّ!!

ان الانتصار لمهرجان رام الله للرقص المعاصر ليس انتصارا  لهز الوسط على طريقة فيفي عبده أو للعري الراقص كما في مدرسة اللهلوبة "دينا "  أو للمسخرة المنتشرة في الكازينوهات الكثيرة المنتشرة في معظم الدول المعروفة بالإسلامية وانما هو انتصار لفن فلسطيني محترم في تظاهرة فنية عالمية قد تكون أجدى نفعا لشعبنا من دجل الزعماء الكاذبين وا لساسة المنافقين..الذين يلهثون سرا وراء ما يتبرؤون منه علنا ،والذين ينطبق عليهم المثل الساخر "اسمع كلامك يعجبني أشوف عمايلك أستعجب" !!

فكم من تصرف أهوج أساء لصورتنا بين الأمم..!!

 وكم من ممارسة حمقاء أرجعتنا عشرات السنين إلى الوراء..!!

ولم لا نكون أكثر صراحة و نتساءل..

أليست صور  الرقص المعاصر  أفضل أداء وإخراجا وإمتاعا من صور الرقص السياسي الذي يمارسه البعض..؟!!

لقد عشنا لنرى رقصا يجمع بين كرسي وتهدئة وبندقية ..!!

 أو رقصا يجمع بين خطاب التقوى وحال الاحتكار و الجشع

ومطلوب منا للأسف أن نصفق للراقصين الجدد حتى تدمي الأكف..وإلا فنحن المارقين المرجفين..!! 

أما بالنسبة لرقص شعب يتحامل على جراحه وحصاره فيكفي ان يصدر أمير الزمان فتوى أو فرمان  "ممنوع الرقص " ..!!

ويبدو ان نقطة تسقط  سهوا من فرط الهز ليقرأ الجميع في زمن الجي..حا.. "ممنوع الرفص..!!"

ولعل أفضل الرد وابلغه على هكذا فتاوى وفرمانات قراقوشية هو مهرجان حق العودة الفني الدولي والذي سيقام بعد أيام  على مسرح جامعة بيت لحم بمشاركة الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي ومارسيل خليفة وسميح شقير وفرق فنية فلسطينية..،وكذلك افتتاح مهرجان مرج بني عامر الثراثي في درة المقاومة التي لا يزايد عليها أحد " جنين "..!!

نعم..

رغم ظلمة الحقد والاحتلال سنظل أوفياء للعتابا  ورقصات الاحداد

وسنغني ضد الرصاص ..ياميجنا.. وياميجنا..!!


الأحد، ١٨ مايو ٢٠٠٨

نكبة.. أم نكبات..؟!!

 ستون عاما ..منذ التغريبة الاولى ونحن نحيا النكبة  ونتباكى على وطن ضيعناه بأيدينا..  وهذه حقيقية تاريخية ساطعة كالشمس ولا يتجاهلها إلا  أعمى بعيون أمريكية  أو سفسطائي مبرمج على شعارات عنترية قديمة جديدة كاذبة  أثبتت الوقائع والتجربة الممارسة عدم صلاحيتها للاستخدام البشري  ويستغلها دائما تجار ا لكلام  من أجل السيطرة على عبيد الجهل و الطمأنينة الزائفة..!!

وللتوضيح أكثر فان فلسطين في رأيي أشبه بالحسين  الذي خذله القريب قبل البعيد  وخانه الأعوان وتفرق عنه الخلان  قبل أن ينفرد به الدوشمان.. ثم تباكى ويتباكى عليه الأنصار والتجار من عرب وعجم إلى اليوم وغدا..!!

 

بالأمس  ولدنا مع نكبة 48 وتلفعنا بها و شرينا من كأسها مرارة اللجوء وغياب الهوية  وقد نسينا  أن هذه النكبة كانت حصيلة مؤكدة لنكبات من زعامات وقيادات محلية وعربية وإسلامية ..فكم تناحر النشاشيبيون مع الحسينيين وكم تسابق إلى الخيانات أمراء و مخاتير وقادة مقابل الجاه والذهب ورضا إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس وكم تنافس عجزا وتخاذلا ملك مصر مع أمير الأردن على الفوز بما تهلهل من شرف أمتهما المغتصب وبالأمس  بعد النكبة الأم  صحونا على نكبة أشد أسموها تخففا وتلطفا "النكسة " وقد كانت بفعل أيدينا   لأننا ورثنا عن رضا و هجوع نفس الطراز السيئ من الحكام  والأزلام ونفس السلوكبات والأنانيات وان اختلفت الألقاب والأسماء ..!!

 فمن ولاء أعمى وتبعية الخادم لسيده إلى غرور الجاهل بما حوله ومن خيانات وصفقات مكشوفة إلى حماقات وسهرات حمراء مفضوحة ..

ثم  كانت التغريبة الفلسطينية الثانية  لنمر في نكبات الاقتتال في الأردن ولبنان وقد فقدنا الآلاف من فلذات قلوبنا  لكي يرضي قادتنا غرور السلاح في مخيلاتهم   ووهم أن تكون الثورة وطنا بديلا .. !!

ثم جاءت نكبة " المبادرة" وقد قسمت العرب قسمين  وكلاهما كانا وجعا  في خاصرتين ..قسم براجماتي يباع ويبيع وقسم غوغائي يضيع ويضيع ..!!

ثم توالت النكبات لتأتي نكبة "أوسلو"  التي باعت خلسة ومن وراء ظهر" مدريد" دم الانتفاضة الأولى بثمن بخس ومن أجل أن يفخر قادتنا بالمشي على البساط الأحمر المفروش ولو مابين علبتي سردين..!!

 وجربنا لأول مرة كيف نحكم أنفسنا بأنفسنا وتحول الثوار منا إلى سماسرة وأثرياء..!!

 لم يترك لنا  قادتنا وهم يجرجروننا خلف شهواتهم الموروثة كابرا عن كابر حتى فرصة للهاث ..!!

وجاءت الانتخابات .. بنكبة " الصراع" بين ضدين  كانا طعنتين في القلب.. أحدهما لا يتصور الكرسي بدونه والآخر  يتصور ه منحة إلهية ..!!

ثم تأتي أخيرا وليس آخرا نكبة الحسم التي حللت للشقيق من شقيقه حرمة الدم وزادتنا ضعفا على ضعف وهوانا على هوان ووصل بنا الحال  إلى أن يحاصرنا الأهل قبل العدا  ويتقزم الوطن في زمن الكرامات والبركات ..!! بحجم جرة غاز  وحفنة من سولار وكمامة تقي من عادم سيرج السيارات الذي بسبب السرطانات هانحن نعاني صابرين محتسبين  إلى أن يشاء الله ..!!

لقد كان لنا ولازال أعداؤنا الكثر ممن يريدون اقتلاعنا إلى الأبد من وجودنا وكان لهم نصيب كبير في نكباتنا التي عشنا ونعيش ولكن كان لنا النصيب الأكبر  بخياناتنا وتفاهاتنا وشهواتنا ..

إن توالى النكبات والمهازل من صنع محلي وعربي وإسلامي وعالمي لن بقربنا مما نريد وستظل العودة مجرد حلم أو ترويدة ساذجة يورثها الأجداد للأحفاد ومهما غنى المتفائلون  أو جعجع الزاعقون  وما يفعلاه وان يدا تضادا إنما هو لونين مختلفين لنوع رديء من خمر الشعوب الغافية

ولن نخرج من نفق النكبات الطويل إلا أن تطهرنا كارثة من دنسنا ونرجسياتنا و فتننا وتشرذماتنا ثم تعيدنا بما يشبه المعجزة إلى أنفسنا ودمنا وجذرنا الفلسطيني الواحد بلا شروط..!

الاثنين، ١٢ مايو ٢٠٠٨

سامحنا ..أيها الصديق


"كلمات متأخرة إلى روح إنسان ..اسمه زكي العيلة"

 

مع أن رحيلك كان متوقعا..إلا انه جاء صاعقا لي بالذات..لأني كنت بصدد كتابة كلمات  لك في حياتك تستحقها  ولتعرف كم نحبك وكم نحمل لك من العرفان في قلوينا ..!!

ويا للمفارقة ..رغم أننا ولدنا في ذات السنة بعد النكبة وعايشنا نفس ظروف اللجوء  وتزاملنا في معهد المعلمين برام الله  وعدنا لنعيش في قطاع من الأرض منسي لا يتجاوز مساحة عاصمة عربية إلا أننا لم نلتق إلا مرات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة

والآن أصفع نفسى لوما بالأسئلة.. لماذا ..؟!!

هل هو الانشغال الآلي بهموم الحياة..؟!!

هل هو اختلاف الرؤى والمشارب والفصائل و الطموحات و...و...؟!!

 

هل هو اللهاث وراء مجد شخصي من حبر وورق..؟!!

أكاد يا صديقي الآن أبكي غصة على أني لم اقترب منك أكثر ولم أفهمك أكثر وأكثر..؟!!

أقلب بين عيني بعض ما تركت لنا  من عطش .. وأتأمل حيطانا من دم اتكأت عليها فأخالك تتجسد أمامي بابتسامتك الساخرة

 أعود للبدايات ..حيث تعرفت عليك وأنت تقدم –يما قد يفاجئ القراء- دور البطولة في مسرحية كوميدية بمناسبة حفل التخرج .. لقد أضحكتنا من القلب أكثر من عادل امام.. ولكن لم يكن يتوقع أحد من مجايليك أن يصبح هذا الفتى الساخر الجريء و المتقد بحركاته اللا إرادية من أهم رموز القصة القصيرة في قطاع غزة وتصل حيطانه العطشى إلى كل مكان ..

ثم التقينا كمشروعين أدبيين مع مشاريع أخرى واعدة في أحضان هلال غزة.. وكنا نتبادل محاولاتنا على استحياء حتى تلقفتنا "البيادر"  سنابل غضة لا تعرف المطر ..!!

 كانت قبضة الاحتلال تملي علينا حصارها .. وكانت صلتنا بالنجوم اللامعة في الأفق البعيد  كتب مهربة ومجموعات شعرية منسوخة باليد ..نخبئها تحت الرموش والوسائد..!!

 

كنا نحبهم  ونلتهم  ما يبدعون ولكن كانت لنا خصوصيتنا المتواضعة التي لا تقلد.. فمن منهم حمل "يبنا "بين أضلعه وبثها قصصا قصيرة ..!!

ومن منهم جبل هواء "بشيت " بتفعيلة تهيأت للاشتعال  ودسها بين قافيتين ..!!

 

جمعنا كأبناء للبطة السوداء وبعد استضافات الخيرين ورحلات طويلة من غزة إلى القدس وبالعكس اتحاد كتاب بنيناه لحظة بلحظة ، و اشهد أنك كنت من السابقين وكنا معا  عبد الحميد طقش ومحمد أيوب وغريب عسقلاني وعبدالله تايه وعمر حمش ووليدالهليس وصبحي حمدان أكثر حبا وألفة قبل أن يطل علينا القادمون بالصراخ والذهب ..!!

أتذكر يا صديقي يوم زرتني للمرة الأولى والأخيرة  في بيتي المهلهل وطلبت مني تجربة طفولتي مع البحر..

 كم كنت أنت مستغربا أن يدفن طفل وطفلة مريضان على الشاطئ حتى الرقبة..و تطلق أماهما صيحات الثكالى وتعقبان ذلك بالزغاريد وكل ذلك حسب وصفة شعبية ، وما كان في اليوم التالي  إلا أن غادرت الطفلة الدنيا غير آسفة ، بينما تعلق الطفل بقشة الحياة ليقضم ما كتب عليه من شقاء..!!

 

كان بودي با  صديقي  أن تقرأ هذه الكلمات  وان تسخر كعادتك ما شئت.. وكان بودي أيضا أن يتجدد التلاقي ولو عبر الانترنت كما حدث قبل عام حين جاءت كلماتك الجميلة  في وقتها وغسلت ما ران على القلب من تعب..!!

ها أنت ياصديقي ودون قصد ..تتركني أسيرا ولو لبعض الوقت لندم من لم يجرؤ على اقتحام السور الذي سيجه الألم و الكآبة  من حولك ..

وليشهد " غريب " أني تمنيت زبارتك برفقته قبل شهر..

لكن للأسف حتى أمنية الصعلوك هذه لم أفز بها..!!

كنت أوطن نفسي على فداحة ما فعل العضال بك.. ولم يدعك حتى تهنأ قليلا بالدكتوراه التي أرهقتك..!!

وكنت مهيأ لاستقبال كلماتك الساخرة العاتبة..!!

وكنت على يقين من أنك ستغفر لي في النهاية مراهنا على قلب من برد ..!!

ولكن  لو تحققت الزيارة كنت سأكون بالتأكيد أكثر راحة وأقل ندما  ولا أملك الآن وأنا في قمة حزني  إلا أن أهمس مخاطبا الجبل الذي لا يأتي بلوعة الفقد:

سامحنا ..أيها الصديق..

واغفر لنا كما عودتنا  ذهولنا عمن نحب  في وعثاء الطريق..!!

 

الخميس، ١ مايو ٢٠٠٨

كبسولة آااااا..تحميلة لأ..!!

         كبسولة آاااا..تحميلة لأ..!!

 

لاحظت في هذه الأيام المضحكة المبكية  أن الفلسطيني أصبح ضيق الصدر ..مقيد الفكر.. متجهم..سارح ينوء بهم العيال والحياة ..فاقد للثقة في الدعاة والولاة ..!!

هو أقرب إلى الهلوسة والغرائب وعقله يكاد يتبخر من فرط المصائب.. يمقت التطويل والتحليل   ويفضل  الإيجاز والتقليل ينفر من البدايات ويهرع إلى النهايات..وله كل الحق في ذلك  قياسا إلى ضخامة ما يعاني.. و قتامة ما يواجه ..!!

فالقارئ مثلا بات يمل من المقالة الطووويلة ويميل إلى المختصرة القصيرة..ويفضل المطلوب في كبسولة ويكرهه في زجاجة زيت خروع كبيرة..!! لذا فقد قررت تمشيا مع الحالة المزاجية لهذا المسكين من الآن فصاعدا أن أختصر قدر الإمكان رحمة  به وسأحاول كبسلة ما أريد.. دون اللجوء إلى تحميلة لبوس  لأنها أشبه بخازوق صغير .. يذكرني بتكنولوجيا القنينة المعدة للجلوس ،والفلسطيني اليوم لا يشكو من قلة خوازيق يومية منوعة من هذه الناحية..!!

فمنها الحصار حد الاختناق ومنها تجارة الأنفاق وما أدراك ما تجارة الأنفاق ..!!ومنها مصيبة التناحر و الانشقاق ومنها رياضة المشي إجباريا حتى الاحتراق...ومنها الانفلات  حتى الانعتاق ومنها غلاء البصل والبندورة فوق مايطاق.. الخ..الخ..!!

 بقي لي أن اخفف قليلا عن القارئ بهذه النكتة الدراجة ،وهو يهرول الى عمله  وله أن بفسرها ويحللها كما يشاء..!!

 

حدث بعد الذي جرى وكان.. أن ذهب أحدهم إلى صيدلية ما لشراء "أكامول" فقدم له الصيدلي الوقور قرصا في حجم الرغيف..فاستغرب الرحل متسائلا : كل هذا أكامول..!! فأجاب الصيدلاني: لا تستغرب  يا أخي فقد حلت بنا البركات والكرامات بعد أن تخلصنا من حفنة اللصوص والفاسدين..!!

فتشجع الزبون وطلب شربة دود فقدم له الصيدلاني قنينة لترين  معللا كبر حجمها بنفس السبب  ليتشجع الزبون أكثر ويطلب فرشاة أسنان فيقدم له الصيدلاني فرشاة بحجم فرشاة تنظيف الحمام ..!!

ذهل الزبون .. واستيقظ على صوت :هل من خدمة أخرى..؟!!

فرد  وهو يهرول خارجا :شكرا .. سأشتري تحاميل "فولتارين" ولكن من صيدلية أخرى ..!!

 

اللهم عليك بمن أوصلونا إلى هذا الحال فإنهم لا يعجزونك ..!!

اللهم عليك بأصحاب الأنفاق وتجار الأنفاق والمتواطئين معهم الذين يستغلون محنتنا ويعصرون دمنا ويحاصروننا أكثر من أعدائنا..!!

اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا.

اللهم احمنا من أنفسنا  أما أعداؤنا فنحن كفيلون بهم.

اللهم آمين..!!