الجمعة، ١٦ أكتوبر ٢٠٠٩

يعيش نتنياهوووووو!!

قبل اسبوعين انكشفت فضيحة جولدستون وبالمناسبة فان تاريخنا الفلسطيني الحديث حاله كحال التاريخين العربي والاسلامي لايخلو شهرا واحدا من فضيحة..!!

واذكر كل غيور غير صبور ببعض منها ..فضيحة ا سمنت قريع.. فضيحة فضائية هشام مكي .. فضيحة طحين شاهين ..فضيحة توظيف اموال الاخوان في نوادي التعري و القمار ..فضيحة تجارة الانفاق..فضيحة تحجيب غزة بفرمان ..!!

الاسم الحركي (جولدستون) كان إشارة البدء لاجتياح إعلامي حمساوي صاعق.. منظم وشامل لمواقع الرئيس عباس استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية ..!!

بهدف واضح هو استغلال الفضيحة بأقصى قوة ممكنة وبكل الوسائل لخلع رئيس منتهي الولاية..!!

والتخلص بالتالي من ضغط متزايد اسمه عمر سليمان..!!

المواقع العباسية المكشوفة ذهلت تماما من حجم وقوة النيران التدميرية فقد كانت تتوقع على الأكثر وكما تعودت غارة كلامية عابرة على المقاطعة من مدفعية الزهار بعيدة المدى أو من طائرات مشعل القاذفة المقاتلة والتي تقلع عادة من مطار دمشق والدوحة وطهران ..!!

بدت أثار التدمير واضحة وبدت الصدمة أوضح على مدارج الكلام في كل مطارات رام اللة البلاغية مما ذكرني حقا بحرب الست ساعات لدرجة اني توقعت خطاب التنحي لعباس من ايطاليا..!!

كشفت الضربة الجوية الحمساوية الصاعقة عن عمق وحجم النكسة ومدى الخلل والهلهلة في التنظيم الدفاعي الرئاسي وكأن درس غزة الدامي لم يفهمه باشوات المنظمة بعد ..!!

ساد صمت الهزيمة أياما عدا رشقات متفرقة من بنادق المخلصين للرئيس ردا على صواريخ بالستية سياسية تطلق وبغزارة وتنسيق لوجستي واضح من مرابض الأقصى والجزيرة والحوار والقدس ومن طوربيدات عطوان وحمامي وزعاترة..الخ الخ

حتى قناصي الفرص من الفتحاويين الخاسرين أطلقوا النار ودون تردد على ظهور أمهاتهم..!!

شعرت بالحنق حقيقة على الرئيس ففي الوقت الذي ينهش فيه المؤمنون البررة لحمه بالحق وبالباطل لا زال يأكل مكرونة سباغيتي في روماا ..!!

صرخت بعفوية..

ليأت فورا ويكاشفنا بكل ما جرى في نكسة جولدستون خاصة ،وأن كل الآباء على مستوى الممالك والدول هربوا أو قل تهربوا ،ولم يبق في موضع الرجم سواه..!!

سمعنا أن قطر لعبت على عباس ،وأقنعته بتهدئة اللعب تواطؤا مع ملعوب حماس..!!

وسمعنا ان دولا شقيقة باعتنا في دقيقة ..!!وأخرى كبرى بدت صغرى وارتجفت امام الغول الحمساوي..!!

مما يسرنا طبعا لو كان الامر حقيقيا ولم يكن خداع نظر..!!

التقاء مصالح الأضداد ممكن واسرار التاريخ عامرةبذلك ..

كانت الريح لاتزال مواتية لسفن حماس التكتيكية

للذهاب الى القاهرة بعد الرسو قليلا في طهران ودس قنبلة التأجيل الموقوتة في الرواق لنسف مراسيم المصالحة..!! والحجة حاضرة ..المزاج الفلسطيني غير جاهز وكأن هذا المزاج يحتاج الى شريط ترمال أو حجرين معسل أو قرش حشيش لينعدل..!!

بعد خمسة أيام كاملة تنحنح عباس ونقلت الجزيرة القطرية مشكورة خطابه كاملا أسوة باحتفاليات مشعل ربما من باب الحيادية الموسمية التي تهب عليها أحيانا.

عباس شن هجوما سياسيا مركزا على معاقل حماس مستخدما أسلحة كيميائية فتاكة تعتمد على أحداث أضرار بليغة في الدماغ الحمساوي وتعطيل وصلاته العصبية بلغة هادئة ومقنعة أحيانا وبلكمات خطافية ناشفة أحيانا أخرى..!!

عباس يعاود الهجوم مرة أخرى من جنين بعزيمة أقوى وبوتيرة أشد..!!

لا استطيع الجزم كمحلل عسكري ساخر إلى أي مدى نجح عبا س في صد الهجوم الحمساوي المدبر ..!! وهل استطاع استرداد مواقعه التي خسرها..؟

ولكني مدرك تماما الدوافع التي دعت طائرات مشعل الى معاودة القصف بعد ذلك مرتين على عباس شخصيا وبضراوة ..!!

ومدرك أيضا لدوافع عباس في تركيز هجومه المضاد على رموز حماس..!!

خاصة ،وان القاهرة كما تسرب بدأت تعبس في وجه الضيوف وتغني لهم على عجل الوصلة الأخيرة من رائعة الست ( إنما للصبر حدود)

و الحدق يفهم.!!

.

القاهرة تعلن عن تأجيل توقيع المصالحة من أجل سواد عيون حماس ..!! وربما حرصا على (كعكبان )عمر سليمان..!!

رغم موافقة الفتاتيح السريعة على الاتفاق إحراجا للحماميس والذين بدو كتلميذ أزهري في امتحان كيمياء.!!

ورغم انتهاء عرس (جولدستون) على خير..

كان المفترض أن يختصر التصويت الايجابي الحالة ويمهد للتوقيع

لكن حماس لها رأيها ولها حججها .

المفارقة الملفتة للنظر ودون تجن هي التقاء علني ونادر بين مصلحة حماس و مصلحة أمريكا في تفويت المصالحة بحجج أو باخرى وكل له أسبابه..!!

فحالة الانقسام الراهنة هي الوضع الامثل الذي تفضله أمريكا و إسرائيل

وما أنا مقتنع به أننا كشعب فلسطيني سنكون أكبر الخاسرين من التأجيل لأنه يوفر الأجواء المسمومة لاستمرار حرب الفيلة التي تدور رحاها الآن بين ألوية عباس وفيالق حماس

مع العلم بأن المستوى الهابط للغة الردح والتخوين الذي ينزلق إليه الضدان يعد سابقة لا مثيل لها في التاريخ الفلسطيني..!!

نعم..

ضدان يخدمان بعناد و غباء و انانية مصلحة واحدة وحيدة تحت عنوان

يعيش نتنياهوووووو..!!

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية