الجمعة، ٢ نوفمبر ٢٠٠٧

!عاجل :من باب الحارة الى "أبو العبد" هنية

  الأخ : أبو العبد بعد التحية بصفتكم العنوان الأول لحركة حماس صاحبة الأمر والنهي في قطاع غزة نهيب بكم نحن أبناء حارة الصمود- شمال حي الأمل بخان يونس أن  تصدروا أوامركم بوقف محاولة السيطرة بالقوة على مسجدنا "على بن أبي طالب " من عناصر غير مسئولة عرفت نفسها بأنها تنتمي الى الحركة  ، فقد فوجئنا في شهر رمضان المبارك وأثناء صلاة التراويح ليومين متتاليين بهؤلاء يقتحمون المسجد ويحولونه الى ساحة هرج ومرج بدعوى الجهاد ضد الكافرين.. أي كل من لم يتحمس بعد ..!!  ولما خاطبنا مسؤليهم اعتذروا وقالوا :إنها محاولة صبيانية..!!  وقبل أيام فوجئنا بنفس العناصر تقتحم المسجد على غير رغبة منا وتعلق لوحة كبيرة وعليها إعلانات "تحريضية" خاصة بالحركة وقالوا بنبرة تهديدية واضحة لحملة مفاتيح المسجد : إن هذا الأمر صادر عن مراجع عليا ولا رجعة عنه وعليكم أن تنصاعوا له وإلا ..!! واترك لفضيلتكم تفسير وإلا هذه..مع العلم بأننا هددنا علنا بأن يجري لنا ما جرى في مسجد "عمر بن الخطاب"..!! إن ما حدث لمسجد "على بن أبي طالب هو استقواء باطل على حارة منسية واحتلال بغيض سلاحه الخوف بكل معنى الكلمة..!! يعجل بإشعال فتنة نحن وشعبنا في غنى عنها لأن "باب الحارة" يصر على إن يكون هذا المكان الطاهر في منأى عن سيطرة أي  فصيل مهما كان..!! وأن يكون -تحت إشراف الأوقاف- منبرا للوحدة الوطنية فقط ، وبالتالي فان ما حدث يسيء الى حركة حماس جملة وتفصيلا ، ويعد تعديا صارخا على حقوق مواطنين شرفاء لطالما تصدوا بصدورهم العارية وببيوتهم المدمرة على مدى سنوات عصيبة لنيران تخوم ما أصبحت فيما بعد المحررات. إننا وكلنا ثقة في نزاهتكم الشخصية ، وهي الآن على المحك ..!!  لنرجو منكم إن ترفعوا حيف الأهل على الأهل وتعيدوا الأمور الى نصابها، قبل إن يدهمنا جميعا عبث العابثين ونقعد من بعد الندم ملومين محسورين..!! إن بقاء حركة حماس وتعاظمها لن يكون بالسيطرة بالقوة على المساجد وإنما بالسيطرة بالمحبة على قلوب الناس من خلال تحكيم العقل والمنطق وتغليب التسامح على شهوة الثأر والتواضع على الغطرسة.. فما الدنيا بعرضها الزائل إلا امتحان الآخرة.. ولو دامت لغيركم ما وصلتكم..!! إن أملنا في حكمتكم كبير..ونلجأ إليكم كما لجأت الرعية المغلوبة الى الفاروق فأنصفها..حتى لا يقال أن "حارتنا لم يعد فيها "أبو شهاب "يحميها ولا "أبو نار" ينجدها ..!! من هنا فنحن بحاجة الى "حكيم " يعالج جربنا السياسي المزمن ويعيد إلينا الشعور باحترام آدميتنا  مع الأمن و الأمان .                                             .مع تمنياتنا لكم ولشعبنا بالسلامة والخير                                                                                                       أبناء حارة الصمود                                                 شمال حي الأمل–خان يونس

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية